Tuesday 5 May 2015

حساسية الأنف



حساسية الأنف


تعتبر حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعا في العالم , و يشكو منها ما يقارب بنسبة
50% من المترددين على عيادات الأنف و الأذن والحنجرة , أعداد المصابين بها في تزايد مستمر , وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي أجابت عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بالحساسية , و لكنها لم تجب عن كل الأسئلة حولها  .

قبل التحدث عن الحساسية نلقي الضوء على الأنف و وظيفته , فهو يتكون من مجريين للهواء يتوسطهما حاجز , و يمر الهواء منه إلى الحلق و الحنجرة و من ثم إلى القصبة الهوائية فالرئتين .
ويحتوي جداره الجانبي على عدة بروزات تدعي بقرنيات الأنف و الجيوب الأنفية غشاء مخاطي رطب ذو أهمية قصوى للحفاظ على الحلة الصحية و من ثم الحفاظ على الإنسان و تعطي التوازن للدماغ .
و يتحكم الأنف في درجة حرارة و رطوبة الهواء الداخل إلى الجسم , كما يقوم هذا الغشاء بحماية الجسم من الجسيمات الغريبة التي تدخل الأنف وذلك بالتقاطها و تنظيف الأنف منها . و أغلب لناس يعانون من نوبة أو نوبتين بما يدعى الزكام , و تستمر النوبة لعدة أيام و تختفي بعدها , وسبب الزكام فيروسات الزكام أو الأنفلونزا و لكن حساسية الأنف لها مسببات مختلفة تماماً .
و يحتوي الهواء على أجسام دقيقة عديدة تتطاير في الهواء , و يدخل بعضها المجاري الهوائية , و تشمل هذه الأجسام البكتيريا , و الفيروسات , وذرات الغبار , و طلع النبات , و عناصر حيوانية مختلفة . و لدي جهاز المناعة البشري القدرة على حماية الإنسان من كل ما يصيبه من عوامل خارجية . ومتى ما دخلت هذه الأجسام الغريبة لأنف فإن الجسم يتفاعل معها و يحيدها و كثير من الأجسام يتكون من بروتينات غير ضارة بالإنسان ولكن البعض من الناس يتفاعل مع هذه الأجسام الغريبة بالحساسية , مفرطة تؤدي إلي ظهور أعراض الحساسية , علماً بأن هذه الأجسام نفسها لا تؤدي إلى النتيجة نفسها عند أناس آخرين وردة الفعل الشديدة هذه تسمي الحساسية و قد يكون لدي الفرد استعداد للإصابة بالحساسية و قد يكون من الغريب أن نجد عائلة بأكملها تعاني من أمراض الحساسية .

No comments:

Post a Comment